الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

خصائص النمو لدى الأطفال


النمو عملية تراكمية متصلة ، تتطور في شكل مراحل وكل مرحلة تمهد للمرحلة التي تليها  ، والنمو بمظاهره التكوينية كالشكل والوزن أو الوظيفة سواء الحسية أو العقلية أو الاجتماعية يتأثر بعوامل الوراثة والتكوين العضوي والغذاء والبيئة الاجتماعية والثقافية .وتتميز مرحلة الطفولة الوسطى (6-9سنوات) بخصائص جسمية ، كبطيء النمو الجسمي وظهور الأسنان الدائمة بدلا عن الأسنان اللبنية . وعلى الأسرة أن تهتم بالعادات السلوكية السليمة كالاهتمام بنظافة الأطفال ونوعية الطعام والاهتمام بالتطعيمات والنوم الكافي وسلامة قوام الطفل وبالجانب الوقائي بشكل عام .
النمو الحركي
             يزداد نمو التآزر بين  العضلات الكبيرة والصغيرة و يزداد التآزر بين العين واليد و تزداد مهارة الطفل في التعامل مع الأشياء وتزداد تدريجيا مهاراته الجسمية الضرورية للألعاب الرياضية المناسبة للمرحلة ، وعلى المدرسة الاهتمام بمادة التربية الرياضية والفنية لتنمية مهارات اللعب وتدريب الطلاب على رسم الخطوط أولا ثم رسم الخطوط الرأسية والأفقية وعدم التركيز على مهارة الأصابع ،و عدم إجبار الأيسر على الكتابة باليمين لما قد يترتب على ذلك من اضطرابات نفسية عصبية .وعلى الأسرة توفير فرص النشاط الحركي الملائم وإيجاد فرص الترفيه،  ومراجعة المرشد الطلابي عند ظهور نشاط حركي غير معتاد) .

النمو الحسي
                 حيث تظهر القدرة على الإدراك الحسي من خلال القراءة والكتابة والتعرف على الأشياء من خلال ألوانها وأشكالها ورائحتها وأحجامها .وتعلم العمليات الحسابية الأساسية ، وإدراك الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل ، مع ملاحظة صعوبة التمييز في البداية بين الحروف المتشابهة .وتميز النمو الحسي بتوافق الحواس الخمس مع الأخذ في الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال ، وظهور بعض الصعوبات لدى بعضهم . وعلى المدرسة و الأسرة تدريب الأطفال على تنمية الحواس وتشجيعهم على الملاحظة من خلال النشاط المرتبط بالوسائل السمعية والبصرية واللمسية . وتدريب الأطفال على إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء وتدريبهم على دقة إدراك الزمن والمسافات ولأوزان والألوان . وتوظيف المقررات الدراسية لهذا الغرض في المدرسة والمنزل.  وعلى الأسرة توفير الألعاب التي تشجع الطفل على تنمية الإدراك والتفكير .وعلى الأشرة القيام برحلات وجولات ترفيهية للأطفال يتمكنوا خلالها من قراءة اللافتات في الشوارع والأسواق.وعلى الأسرة تجنيب طفلها أخطار المؤثرات الحسية البصرية والسمعية الشديدة مع ضرورة الكشف الدوري على الحواس .

النمو العقلي

يتميز بالسرعة كالقدرة على التعلم و التذكر والتفكير والتخيل وحب الاستطلاع ويتأثر النمو العقلي  بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة كما يتأثر بالمدرسة ووسائل الإعلام وعلى المدرسة والأسرة رعاية ذلك النمو بتدريب الأطفال على كيفية اكتساب القدرة على التذكر والانتباه، مع مراعاة الفروق الفردية في ذلك مع التشجيع على حب الاستطلاع وتنمية الميول والاتجاهات والمحاولات الابتكارية ، وتوفير المثيرات التربوية والتعليمية المناسبة للنمو العقلي في المدرسة والبيت ، والتخفيف من التذكر الآلي والحفظ ، مع الاهتمام بالتوافق المدرسي والأسري ، وحث الطفل على التفكير والاعتماد على النفس  .
النمو اللغوي
كلما تقدم الطفل في السن كلما تقدم في تحصيله اللغوي وهذا يعني أن هناك علاقة كبيرة وقوية بين النمو اللغوي والنمو العقلي والاجتماعي والانفعالي والجسمي وعلى المدرسة تدريب الطفل على الكتابة الصحيحة رسما وأسلوبا ونحوا وإملاء وتصويب مكامن الأخطاء اللغوية لدى الطفل ، والاكتشاف المبكر لعيوب الكلام مثل اللجلجة والتهتهة والفأفأة. وعلى الأسرة تهيئة الظروف المنزلية وتشجيع الأطفال على قراءة القرآن الكريم وعلى الكلام والتعبير الحر والثقة بالنفس ، مع تصويب الأخطاء بشكل تربوي ، وعلى الأسرة تبليغ المرشد الطلابي بأي مشكلات لغوية لدى الطفل ومراجعة المراكز المتخصصة عند وجود أي صعوبات في هذا الصدد .

النمو الانفعالي
لا يزال الطفل في هذه المرحلة قابلا للاستثارة الانفعالية السريعة حيث يبقى لديه ترسبات اكتسبها من الطفولة المبكرة كالغيرة والتحدي والمخاوف وتتكون في هذه المرحلة العواطف والعادات الانفعالية المختلفة وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مع الآخرين ،يشبعون حاجاتهم بطريقة بناءة أكثر من ذي قبل . وتكون لديه حساسية للنقد والسخرية من قبل الوالدين و المعلمين و الزملاء ويظهر عليه الغضب في مواقف الإحباط ، كما يبدي الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل، وينمو لديه الوعي بأهمية الانتماء. وعلى المدرسة رعاية النمو الانفعالي السوي وتعزيزه وأشعار الطفل بالأمن والتقبل ليعبر عن الانفعالات بتلقائية ، وعلى المدرسة أيضا علاج مخاوف الطفل عن طريق ربط الشيء المخيف بأشياء متعددة وسارة مع تجنيبه العقاب والاستهزاء .وعلى المدرسة والأسرة تنمية قدرة الطفل على الحوار والمناقشة ، وإبراز النماذج السلوكية الانفعالية الحسنة.  وعلى الأسرة اجتناب مقارنة الطفل سلبيا بإخوانه على مسمع منه حتى لا يتولد لديه الشعور بالنقص المؤدي إلى العدوان مستقبلا وكذلك الابتعاد عن العنف والأساليب العقابية غير التربوية مع إقامة طرق لحوار الهادف عند حل المشكلات بين الطفل ووالديه.

النمو الاجتماعي

المملكة العربية السعودية
وزارة التربية والتعليم
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة
مجمع أبحر التعليمي القسم الابتدائي
يتميز الطفل بالاتجاه نحو الاستقلالية وتنمو اتجاهاته واهتماماته وميوله وتنمو مفاهيم الصدق والأمانة لديه وتنمو مهاراته الاجتماعية، حيث يهتم بمسايرة معايير الأقران ويتأثر بسلوكهم ، ويتأثر بالعلاقة بين البيت والمدرسة. وعلى المدرسة و الأسرة تنمية علاقة الطفل بالأفراد والوالدين والمعلمين وتعويده احترام الآخرين .وعلى المدرسة وبتعاون البيت أن تكتشف حالات القلق الاجتماعي والمخاوف المرضية ومعرفة أسبابها  وعلاجها . وعلى الأسرة أن توفر للأطفال وسائل اللعب والترفيه دون مبالغة وأن تشاركهم ألعابهم وتتفاعل معهم دون التدخل في حرية اللعب وذلك في جو خال من التوترات. وعلى الأسرة التأكيد على التفاعل الاجتماعي ودعم وتجنيب الطفل مشاهدة البرامج التلفزيونية غير الموجهة والتي تدعو إلى العنف والرذيلة وتتنافى مع القيم الإسلامية .

النمو الديني والأخلاقي

ينمو لدي الطفل الجانب العقدي حيث يتعرف على ربه ودينه ونبيه ويتعرف على كيفية ممارسة العبادات تدريجيا ويعتمد اكتساب هذه الجوانب في البداية على التلقين ، فتتكون المعايير الدينية لدى الطفل ، وبالممارسة والتطبيق تصبح سلوك يطبقه الطفل في حياته اليومية ، وهو في الأساس بدافع فطري .وعلى المدرسة والأسرة دور كبير جدا في غرس المبادئ والقيم الدينية بالأساليب الصحيحة والمستمدة من الهدي النبوي الكريم ، حيث يجب أن تهتم المدرسة بالتطبيقات العملية لمواد التربية الإسلامية ومادة تهذيب السلوك وكذا إقامة صلاة الظهر وأن يشارك الطالب فيها ، والتأكيد على قراءة القرآن الكريم في المدرسة والمنزل ،وعلى الأسرة أن تؤكد هذا الدور فيصطحب الأب ابنه إلى المسجد ويوجهه إلى أهمية الصلاة ،واكتساب القيم الإسلامية كالصدق والأمانة والمعاملة الحسنة وإفشاء السلام واحترام الكبير والعطف على الصغير وإماطة الأذى عن الطرية والكلمة الطيبة ومصاحبة الرفقاء الصالحين ، وكل هذا يجب أن يكون بأسلوب تربوي مقبول يتناسب وسن الطفل وطبيعة مرحلة النمو . كما أن  القدوة الصالحة في الأبوين أمر هام جدا حيث يتعلم الطفل السلوك الأخلاقي بالتقليد والمحاكاة ، مع عرض نماذج للسلوك  الأخلاقي القويم المتمثل في شخصية النبي الكريم وأصحابه والصالحين ، وسرد بعض القصص الهادفة المناسبة لتعزيز هذا المفهوم لدى الطفل ، وعلى الأسرة أيضا مساعدة الطفل في اختيار الأصدقاء الصالحين والتنسيق مع المدرسة في ذلك . و تعد مرحلة الطفولة المتوسطة بيئة خصبة مناسبة لغر وتعزيز المبادئ الخلقية الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية .



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

أنا ومحيطي ( إنجاز السعودية )

تم وبحمد الله تنفيذ دورة تدريبية لطلبة الصف السادس بعنوان ( أنا ومحيطي ) وذلك ضمن برنامج إنجاز السعودية الذي يقوم بتنفيذه المرشد الطلابي / حمد أحمد القهس من خلال جدول زمني منظم بحيث يتم تدريب الطلاب على دفعات كل دفعة 30 طالب وعلى مرحلتين لمدة يومين على التوالي .
هذا وقد ابدى الطلبة سعادتهم الغامرة وحماسهم المتقد وتفاعلوا مع فقرات البرنامج وانشطته حيث تم تقسيم الطلبة اثناء فقرات البرنامج إلى مجموعات يكون لكل مجموعة 1-قائد، 2-ضابط للوقت، 3-مقدم، 4-موثق . على شكل ورشة عمل .
وفي ختام الدورة أعطي كل طالب مشارك شهادة حضور الدورة .
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

Follow Us

Smartphones

مشاركة مميزة

جائزة التميز في الأسبوع التمهيدي 1439 هـ

جائزة التميز في الأسبوع التمهيدي 1439 ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ حصلت مدرستنا رافع بن عميرة الابتدائية على جائزة التميز في برنامج الأسبوع التمه...