الخميس، 29 ديسمبر 2011

معلم سعودي يتطوع بتعليم اللغة الانجليزية عبر اليوتيوب




مكَّنت مجموعة من مقاطع الفيديو المعروضة على الإنترنت الآلاف من المواطنين العرب من تعلُّم اللغة الإنجليزية بشكل وصفه بعضهم بغير المتوقع؛ نظراً إلى حداثة التجربة التي يرعاها شاب سعودي .
وقال الشاب عبدالرحمن العمار " أبو عمر "، الذي يعمل مُعلّما، لـ"سبق" إن تجربته التي بدأت قبل سنتين بدرس عن كيفية التحدث بالإنجليزية بسهولة جذبت عدداً كبيراً من زوَّار الشبكة العنكبوتية. مشيراً إلى أن العدد تجاوز 125 ألف شخص.
واعتبر العمار، الذي أنتج من قبل فيلماً بالإنجليزية عن الإبل العربية، صوَّره في معظم مناطق المملكة، أن دوره بوصفه مُعلّماً يفرض عليه أن يبتكر أساليب تساعد الناس على التعلم. مضيفا: "هذا واجبي؛ لا أنتظر عليه مقابلاً".
وأوضح العمار أنه يقوم بكل مراحل عملية إنتاج المقاطع التعليمية، وقال: "أنا المصور والمنتج والمخرج، والحمد لله يشيد مَنْ يشاهدون المقاطع بمستواها التقني والفني".
ويراجع العمار أعماله بعد انتهائه من إعدادها؛ تحسباً لأي خطأ يزعج المستفيدين، لكنه تمنى أن يجد من يساعده في عملية المراجعة، باعتبار أن نظرة العين الثانية تكون فاحصة بشكل أكثر دقة.
وأبدى العمار فرحته بما حققه خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن عدد مشاهدي المقاطع التي أعدها تجاوز ما كان يتوقعه، كما أن التعليقات التي تأتيه عن الاستفادة المتحققة تدل على أنه وصل إلى هدفه.
وذكر العمار أن البداية كانت صعبة جداً، خصوصاً أن المقربين منه لم يتفاعلوا معه بشكل إيجابي في البداية، لكن ذلك تغير مع الإقبال الذي وجدته الفكرة؛ حيث وجد تشجيعاً من الجميع .
وأشار العمار إلى أن تكلفة تنفيذ فكرته كانت بسيطة جداً، وإنْ كانت أسعار الكاميرات التي يستخدمها قد شكَّلت عبئاً عليه. مشيرا إلى أنه عرض مشروعه على أكثر من قناة فضائية، لكنه لم يجد تجاوباً .
وسيواصل العمار مشروعه حتى لو بقي يتحمل أعباءه بمفرده، ومنطقه في ذلك أن تعليم الناس ما ينفعهم واجب على كل مسلم، فما بالك لو كان مُعلِّما.
ويمكن لمن يرغبون متابعة مقاطع الفيديو والإستفادة من الدروس زيارة الرابط التالي : من هنا 


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السبت، 24 ديسمبر 2011

جائزة مسابقة جدة للتصوير الفوتوغرافي


يمكنكم المشاركة في هذه المسابقة بالتقاط صور عن الشواهد الحضارية في بلادنا وعن المناظر الطبيعية وغيرها
ومن ثم ارسالها على البريد الالكتروني التالي : obhorinfo@gmail.com
ولا تنس كتابة اسمك وصفك في الايميل الذي سترسله .
بعناية الأستاذ سلطان الشهري، مدير المركز الإعلامي بمجمع أبحر التعليمي القسم الابتدائي .

متمنياً للجميع التوفيق .
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

الهاتف الإرشادي بتعليم جدة




تعلن إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم جدة عن برنامج الهاتف الاستشاري الذي يسعى لمساعدة كافة أفراد المجتمع على حل مشكلاتهم والإجابة عن استشاراتهم والمصاعب التي تواجههم في تربية أبنائهم وتعديل بعض سلوكياتهم الخاطئة، وتأكد إدارة التوجيه والإرشاد على ان الهاتف الاستشاري سيستضيف نخبة من المختصين في مجالات الصحة والتربية والاستشارات السلوكية والنفسية والاجتماعية، هذا وقد تم تخصيص ساعتين لاستقبال اتصالات كافة شرائح المجتمع يوم الاثنين من كل اسبوع ابتداء من الخامسة عصرا وحتى الثامنة مساء، كما أن هناك فريقا من التوجيه والإرشاد يتواجد على مدار العام الدراسي 1432-1433 بشكل يومي لتقديم الدعم والمساندة.

وفيما يلي أرقام الهواتف التي يمكنكم الاتصال بها ،،،

6875528
6876520
6876972
6875512

وهذه ايضاً جداول الاستشارات كما وردنا من إدارة التوجيه والإرشاد


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

الثقة بالنفس



إن من يحققون شيئا ، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها .. ولكني لا أستطيع. أعاني من التردد و فقدان الثقة بالنفس. أعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس. إنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم. الشخصية نستطيع أن نتصورها.. خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر.. وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا.. وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة.. بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار.
وهذه العوامل :
الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من ابائنا وامهاتنا.. مثل الذكاء أو الحلم.
البيئة: هي المكان او الوسط الإجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا.
الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا.
المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصايانا.. فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا.. فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الأن.
والنتائج والخبرات االسابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها. فعندما ممرت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال.. سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة آخرى.
والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل: بالنسبة للنتائج المستقبلية.. الذي يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستبقل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء. فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه.. فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه. وقد ورد في الحديث، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام. قال: يارسول الله أهما خصلتان تخلقة بهما أم هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال: بالخصلتان اجتباك الله عليهم. ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه.. وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة: 
وهي كالتالي.. المعتقدات تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعلانا.. وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية.. وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل.
المعتقدات: شخصية الإنسان تتكون من معتقدات.. فأنت وما تعتقد.
مثال إيجابي: أنا واثق من نفسي.
مثال سلبي: انا فاقد الثقة بالنفس.
القدرات: بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا..
على المثال الإيجابي : ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد. (بالتالي لدي القدرة).
على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف. (وهذا نتيجة الإعتقدا بفقدان الثقة بالنفس).
الأفعال: وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال. حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط.
على المثال الإيجابي: أتصرف بكل ثقة في حياتي.. في تعابير وجهي وفي كلامي وفي أسلوبي في الحديث. (وهذه بعض الأفعال التي تنتج من القدرة).
على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي وأسلوبي في الحديث وأخشى اتخاذ القرار. (لاحظو تأثر الأفعال وتراجعها بتراجع القدرة).
النتائج: بالتالي سوف نحصل على النتيجة الإيجابية أو السلبية..
على المثال الإيجابي: شخصية واثقة.
على المثال السلبي: شخصية غير واثقة. من خلال الشرح السابق يتضح لنا.. أن الشخصية تعتمد إعتماد جذري على المعتقدات.. بالتالي.. اذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة.
بقلم: إماراتية
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

ماذا تعرف عن متلازمة داون ؟





كان يطلق عليهم أسماء خاطئة مثل "المنغولية" أو "الطفل المنغولي"، وبما أن هذه الأعاقة ليس لها علاقة بشعب منغوليا، فقد تم الاتفاق على تسميتها "متلازمة داون" . "متلازمة" تعني مجموعة من العلامات والخصائص المميزة لحالة معينة. وكلمة "داون" تشير إلي اسم الطبيب الذي وصف ولاحظ تلك الصفات للمرة الأولى عام 1866م ، واسمه جون لانجدون داون. وبرغم أن "متلازمة داون" معروفة منذ أكثر من قرن, فإنها لم تفسر علميا حتى عام 1959م حيث اكتشف العلماء انه بالإمكان تشخيص "متلازمة داون" بفحص عينة من دم الطفل. وتظهر العينة وجود كروموسوم إضافي يؤدى إلى "متلازمة داون" . وللعلم فإن الكروموسومات هي جزئيات صغيرة في نواة الخلايا البشرية التي يتكون منها الجسم. وفي كل خلية 46 كروموسوم نصفها مأخوذ من الأم والنصف الآخر من الأب. ولكل زوج من الكروموسومات رقم محدد. ولدى الطفل ذي "متلازمة داون" كروموسوم واحد إضافي من الزوج الذي يحمل رقم 21 وبذلك يكون العدد لديه 47 كروموسوما.


ما هي الخصائص والعلامات المشتركة لمتلازمة داون ؟


يصف الأطباء هذه الفئة بأوصاف أحيانا تكون القصد منها تقريب الفكرة لطلبة الطب والمتخصصين أكثر منها للأب أو الأم. فإن الأم أو الأب يعرف أبنه أو أبنته أكثر من أي شخص آخر. لذلك سوف أصف لك تلك الخصائص والعلامات من وجهة نظرة أب, مر بكل ما يمر به أي أب يستقبل مولود يكتشف أنه "متلازمة داون" . فهذه الأطفال لها وجه دائري ذو ملامح جذابة وانف صغير وعيون لوزية الشكل. عضلاتهم دائما لينة قليلا, وسوف تلاحظوا هذه اليونة عند حمله .. ليونة العضلات، صفة في هذه الفئة وهي سبب بعض الأعراض الأخرى. لهذه الفئة أيضا أيادي صغيرة مكتنزة وجذابة. جميع "متلازمة داون" لديهم تأخر في النطق, وصعوبة في إخراج الكلمات, ولكن بالتمرين وعلاج النطق سوف يتقلب على كل أو معظم هذه الإعاقة. لا تتوقعي منهم التعلم السريع كباقي اخوته أو الآخرين, ولكن معظمهم يمكنهم التعلم إلى مستوى يجعلهم أن يعيشوا حياة كريمة معتمدين على أنفسهم . وكلما زاد الاهتمام من الصغر تزداد فرص حصوله على تعليم أعلى.
وزيادة هذا الكروموسوم, يؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض وتشوهات خلقية في القلب والأمعاء والغدة الدرقية, ولكن لا داعي للخوف هناك الكثير منهم يتم ولادتهم دون تلك الأمراض.


الصفات الإجتماعية والإنفعالية :ـ


يعتمد تطور الصفات الإجتماعية لدى حالات متلازمة داون على جانبين مهمين القدرة العقلية والمثيرات البيئية المحيطة ونقصد بها عملية التنشئة والتدريب . وفي الغالب يكون هناك قصور في السلوك التكيفي والإجتماعي لدى أفراد هذه الفئة مقارنة بمعيار النمو الطبيعي خاصة عند التقدم بالعمر ، ولكن لا يلاحظ الفرق الواضح عندما يكون الطفل الداون في عمر مبكر .


وبهذا فإن من أهم المظاهر الإجتماعية لدى الطفل الداون القصور في الكفاية الإجتماعية والعجز عن التكيف مع البيئة التى يعيش فيها . ويلاحظ على هذا الطفل ميله إلى مشاركةالأصغر منه سناً في انشطتهم وألعابهم أو مخالطة من هم أكبر منه سناً .


- أحيانا يظهر على فئة منهم العزلة والإنسحاب من الجماعة وتزداد هذه المظاهر سؤاً بسبب الإتجاهات السلبية للآخرين نحوهم ، وعدم تقبلهم .


- ردود أفعال هؤلاء الأطفال تكون أضعف من المعتاد وليس من السهل جذب إنتباهم وإستثارتهم .
- بكاء هؤلاء الأطفال يكون ضعيف وقصير .


- يتميز هؤلاء بحبهم للأنشطة الا منهجية وخاصة الموسيقى ، وقدرتهم الجيدة على تعلم الرقص وركوب الخيل , وهذا بدورة يساعدهم على تنمية توازنهم .


- وعادةً ما يكون الرضع هادئين وبكائهم هادئ وبصوت منخفض ( لضعف عضلات الأحبال الصوتية ) إلا انه بعد فترة وبالإحتكاك بأفراد الأسرة يبدأون في الإستجابة والتفاعل ويكونوا متنبهين ويبدأو بإكتشاف البيئة المحيطة ، وإلى حد ما يكونوا فضوليين .. وكل هذا يعتمد على البيئة المحيطة ومستوى التطور النمائي .


- وفيما يتعلق في النواحي الشخصية فإن ليس هناك ما يؤكد وجود نمط واحد لشخصية ومزاج هؤلاء الأفراد ، بل على العكس شأنهم شأن الأفراد الأسوياء ، تتنوع شخصياتهم ومزاجهم بتنوع البيئة التي يعيشون فيها والظروف الأسرية والإقتصادية وغيرها من الظروف البيئية كما تم الإشارة لذلك .


- قدرتهم ضعيفة على مقاومة الإحباط لهذا قد تنشأ وتتطور لديهم بعض الإضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية .


- وقد يظهر العناد على بعض المراهقين وهذا يرجع على عدم إشراكهم في الإهتمامات الخارجية وعدم إستقلال قدراتهم في أمور مفيدة .


- كما وقد تظهر بعض الإضطرابات في الشخصية نتيجة أخطاء في التربية كالعدوانية ، والإندفاع أو التهور أو سرعة تهيج ومثل هذه الإضطرابات يمكن علاجها ومتابعتها وفق برامج تعديل السلوك .
وفي الغالب يظهر عليهم التعاون بشكل عام والكبار منهم يكونوا كأطفال وديعين يسهل السيطرة عليهم ويميلون للمخالطة الإجتماعية كلما تقدموا في العمر .




[ رسالة متلازمة داون ] .


(( المجتمع مسؤل عن استيعابنا مهما كانت حالاتنا الصحية والعقلية بقدر هذا الاستيعاب تظهر رقي الشعوب وتقدمها. *إن تظافر الجهود الرسمية والشعبية خاصة في مجال رعايتنا الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية للعناية بنا وتسخير جميع الامكانيات لإعطائنا فرصة اثبات وجودنا ودورنا في المجتمع ، للالتحاق بمراحل متقدمة وفق مناهج مرنة تتناسب وقدراتنا. *على المجتمع ان يتقبلنا وان لا يغفل قدراتنا حتى يمكننا تنمية استعدادنا معتمدين على انفسنا قادرين على الانتاج )).
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

اذكى طفل في العالم، عربي ( مصري )




انفجرت وسط القاهرة ضجة مفادها أن هناك معجزة مصرية صغيرة عمره لم يتجاوز بعد الـ 7 أعوام! والطفل هو محمود وائل محمود، مواليد 1/1/1999، الذي ستعلنعنه موسوعة جينيس خلال شهور كأذكى طفل في العالم في هذه السن الصغيرة، كما يقول خبراء اختبارات الذكاء في مصر، حيث انه عبقري في الرياضيات، ومواهبه تمكنه منالالتحاق بالجامعة بعد خمس سنوات من الآن واختبارات الـ 1التي حصل عليها لم يبلغها شخص في مثل سنه من قبل.
وحصل محمود على عشرات الميداليات وشهادات التقدير والتفوق تماما كأختيه لبنى وعبلة في مجالات العلم والرياضة والفن. ويعمل والد محمود طبيبا بينما تعمل والدته معلمة بالمرحلة الثانوية. ويحمل محمود نبوغا خاصا في الأرقام والرياضيات حيث لديه القدرة علي القيام بالعمليات الحسابية الطويلة بدون ورقة وقلم كما يستوعب دروسه بمجرد قراءتها.
بالصدفة اكتشف د. وائل محمود وجود عبقري صغير في بيته، حين أخضع ابنه لاختبار «ستانفورد بينيه» العالمي، فاكتشف أن لديه معدلات ذكاء قياسية تجعله أذكى طفل في العالم. إنه محمود وائل (11 عاماً) الذي تتحدث عنه مصر بعدما وصل معدل ذكائه في اختبارات الذكاء إلى 155 درجة، وهذا ما جعل د. أحمد زويل (حائز جائزة نوبل في الكيمياء) يصرّ على مقابلته وإهدائه أحدث كتبه.
محمود أيضاً أصغر طفل في العالم ينال شهادة تصميم شبكات الكمبيوتر العالمية «سيسكو»، وسيصبح أصغر مدرّس في التاريخ عندما يبدأ تدريس الكمبيوتر في الجامعة الأميركية.
التقى أحد الصحفيين بالطفل محمود وأجرى معه الحوار التالي.
كيف اكتُشف ذكاؤك اللافت؟
في إحدى المرات كنت ألعب إلى جوار أبي الذي كان يحفِّظ أختي الكبرى جدول الضرب، وعندما طلب منها أن تعيده على مسمعه ردّدته أنا غيابياً بدلاً عنها مع أنني لم أكن أتجاوز الثالثة من عمري آنذاك، فدهش والدي من موهبتي وبدأ يهتمّ بي.
في الخامسة من عمري، استضافني الإعلامي مفيد فوزي في برنامجه «حديث المدينة» بعدما انتشر خبر ذكائي الخارق في الصحف، فطلبت أستاذة في كلية التربية من أبي إخضاعي لاختبار ذكاء.
ما الحدّ الذي وصل إليه ذكاؤك؟
عندما اصطحبني أبي الى كلية التربية حيث أُجري لي اختبار «ستانفورد بينيه»، وصل معدل ذكائي إلى 151، بعدها أخضعني رئيس أحد أقسام الوراثة لاختبار ثانٍ فوصل مستوى الذكاء إلى 155، كان عمري آنذاك خمس سنوات وستة أشهر.
بعد مرور ستة أعوام، هل اختبرت مقياس الذكاء ثانيةً؟
فضّلت أسرتي عدم إجراء الاختبار لي ثانيةً منعاً للحسد.
هل من الطبيعي أن يحصل طفل في مثل سنّك على هذه الدرجة؟
أبلغ الاختصاصيون أبي بأن هذه الدرجة لا تحصل عليها إلا قلة من البالغين.
حدثنا عن علاقتك بالدكتور أحمد زويل الحائز جائزة نوبل في الكيمياء.
بعثتُ برسالة إلى د. زويل الموجود في أميركا أخبرته فيها أنني سأهزمه وأحصل على «نوبل» في سن أصغر منه، وعندما زار مصر أخيراً قرّر مقابلتي وتمنّى لي التوفيق.
صف لنا شعورك بعد مقابلته؟
سُعدت بلقائه وأهداني كتابه الجديد «عصر العلم» وتمنى أن أقابله في المرة المقبلة بعد حصولي على نوبل. كتب لي الإهداء التالي: «سأنتظر حصولك على جائزة نوبل لأهنئك بنفسي، حينها سأطبع لك كتاباً مثل كتابي وسأضع صورتك على غلافه».
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الخميس، 8 ديسمبر 2011

الخوف عند الأطفال



التغلب على الخوف عند الأطفال

كيف يكتسب الأبناء والبنات الثقة بالنفس فتصبح الشجاعة من مقومات شخصيتهم؟ 
وكيف نبعد الخوف المرضي عن نفوسهم كي تتمتع النفوس بالطمأنينة وتنعم بالراحة؟

البواعث التي تدفعنا للخوف كثيرة ولولا الشعور بالخوف الطبيعي لما خشي الطفل من اللعب بالنار أو في الأماكن الغير آمنه، فالخوف من المثيرات: انفعال غريزي يدفع للحماية ولكن المبالغة في كل الأمور تسبب وساوس لا نهاية لها فتؤرق القلب، وترهق البدن، وتعطل الفكر، وتتعذر معها السيطرة على أمور داخلة في نطاق قدرات الطفل. تتفاوت درجات الخوف في النفس فهناك الخوف الطبيعي لأسباب واقعية ومنها الخوف الناتج من تجارب مؤلمة وتشكل لاحقا نظرة تشاؤمية عند الطفل.
الخوف عبارة عن شعور بانقباض القلب وإحجام عن التقدم بأمان أمام مواقف معينه نتيجة لتوقع المكروه واقتراب من الضرر. والطفل الذي يعاني من الخوف يهاب من أيسر شيء يطلب منه، ويخاف من أدنى صوت يطرق سمعه فيبتعد عنه فلا بد من توفير بيئة آمنة يتدرب فيها على الثقة بالنفس والمواجهة السليمة وبالتدريج يتحمل مسئولية أعماله بنفس مليئة بالتفاؤل ويتخلص من المخاوف الوهمية (تخيل اللصوص) أو السمعية (الفزع من صوت المكينة) أو البصرية (الظلام). يحتاج الطفل إلى قدر معقول من الشعور بالخوف من الغرباء، ومواطن الخطر، والآلات الحادة كي يكون حذراً من كل أمر يهدد سلامته فيتجنب المخاطر بسهولة.

منذ الأشهر الأولى للطفل فإنه قد يخاف من الضوضاء ويشعر بفراق الأم التي تمثل له الغطاء الحامي من جميع الأخطار، وتزداد المخاوف وتتنوع كلما دخل في مراحل عمرية جديدة تتطلب خبرات واكتشافات أكثر وأعمق ويبدأ الطفل رويدا رويدا حتى يطور مهارات الدفاع عن نفسه ويشكل طرقه الخاصة به للتعامل مع المستجدات والمثيرات من حوله دون كبير اعتماد على والديه. يخاف الطفل في مرحلة اللعب من الإصابة والجروح وفي مرحلة الدراسة قد يخاف من الذهاب إلى المدرسة نتيجة لخبرات غير سارة. تختفي معظم المخاوف البسيطة التي تتكون في مخيلة الطفل مع الوقت وبقليل من التوجيه فلا تدعو للقلق طالما أنها لا تمثل عقبة تمنع نمو وحركة الطفل.

أسباب الخوف المفرط1. التعرض لمواقف غير معتادة وبلا تهيئة فالطفل ربما ينفر من الاقتراب من الجمل في البر إذا لن يكن اعتاد ذلك ولن تجدي كلمة: كن شجاعاً؟
2. صفع الولد لتأديبه فإن الإفراط في الشِّدة على الأطفال مضرَّة بهم وخاصة الصِّغار منهم لأنَّ الشِّدة تدفع الطفل إلى الخوف والجبن والكذب والكَسل. قال ابن خلدون في مقدمته "وذلك أنَّ إرهاف الحد في التَّعليم مضرٌ في المتعلم سِيَّما في أصاغر الولد لأنَّه من سوء المَلكة. ومَنْ كان مُرَباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيق على النَّفس في انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحمل على الكذب والخُبث وهو التَّظاهر بغير ما في ضميره خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه". الرفق يجلب لنا الطمأنينة، والطمأنينة من أهم مستلزمات تأسيس الشخصية السوية وبناء الأسرة المسلمة.
3. التصورات الخاطئة فقد يقوم الكبار بصنع أوهام كثيرة وتكون النيات حسنة ولكن الوسائل غير سليمة. يقول البعض للطفل "إذا لم تنم فالقطة ستأكلك" و "إذا لم تذهب للمدرسة فسيقبض عليك المارد" و"إذا جن الليل فسيخرج العملاق" و"إذا خرجت من الدار فسيسرقك اللص"... وعلى سبيل المزاح نوهم الطفل بأننا سنلقي عليه شيئا ثقيلا أو فيه خطورة وهو مزاح منهي عنه شرعا ويجلب المشاكل. هذه الطريقة تجعل نفس الطفل مطيعة للأوهام، مؤمنة بها، مستسلمة لها.
4. النقد القاسي واللوم المستمر للطفل مما يسبب التقليل من قدراته الحقيقية.
5. قد تكون الأسرة مصدر الخوف لسياساتها التسلطية في التعامل أو لانتشار البدع والخرافات فيها فينشأ الطفل ولا يعرف مبادئ التفكير الموضوعي ويؤمن بأوهام يعتقد أنها حقائق كما أنه يسمع القصص المرعبة فتثير خياله الطفولي ويصدقها.
6. التعرض لفواجع كبيرة كفقد الأم أو التعرض لحادث مروري مروع، أو تعرض الوطن لغارات جوية.
7. استهزاء الأهل أو الأقران "أنت خواف" "جبان".
8. التهديد بعظائم الأمور وبكلمات يأخذها الطفل مأخذ الجد "سأكسر يدك" "اذهب قبل أن أذبحك""سوف أقذف بك من السطح".
9. التعليم السلبي: ويكون بالتخويف بالأب أو الشرطي أو المعلم والطبيب : "اسكت وإلا حقنتك بإبرة الطبيب" ...
10. البيئة المليئة بالتوتر والشحناء والقلق وهذه البيئة في الأغلب هي الأسرة أو المدرسة. قد يخاف الأب من الأماكن العالية أو الأم تتضايق من الأماكن المزدحمة أو عندما تشاهد الحشرات فيقتنع الطفل بأشياء ينبغي أن لا يخاف منها أبداً لو فكر بصورة منطقية ولكنه يربط استجابة الكبار بمثيرات معينة فيقرن الفعل بالرد فتترسخ هذه السلوكيات في ذهنه.
المظاهر

أعراض الحالة:
يمكن التعرف على الطفل الذي يعاني من الخوف المفرط من خلال ظهور صفة أو أكثر من الصفات التالية وبصورة متكررة:
1. يحب الطفل الحماية الزائدة فهو اتكالي حتى في قضاء أبسط حاجياته.
2. التردد وتغليب الإحجام على الإقدام واختيار التأخر لا التقدم.
3. الابتعاد عن المبادرة في اللعب وعدم اقتراح الأفكار.
4. ضعف الثقة بقدراته الفعلية فلا يواجه المشكلات ويرفض اتخاذ القرارات.
5. سرعة الانفعال وعدم السيطرة على الحالة الذهنية تحت الظروف العادية.
6. تجنب الظلام التام والوحدة بكافة صورها.
7. الخوف من المدرسة ومن الضيوف في البيت.
8. قد تمتد المخاوف والتوترات إلى مرحلة اللاوعي فيعاني الطفل من كثرة الأحلام المخيفة الغامضة التي تعكس حالته المنزعجة وأوهامه المكبوتة.
9. التحدث أو التفكير بالعفاريت والخرافات والأساطير السخيفة في نظر الكبار ولكنها مخيفة في عقول الصغار.
10.التهرب من جميع الألعاب المرحة التي تتضمن بعض التحديات رغم أنها آمنه يستمتع بها في الأماكن الترفيهية كل من هم في عمره.
11. صعوبة التمييز بين الخطر الحقيقي وبين نسج الخيال.
12. يبدي الطفل ردود فعل تفوق طبيعة الخطر القريب منه وعنده مبالغة في تصور عواقب الأمور فيعتقد أن المرض لن يبرح جسده مثلاً أو أنه سيترك آثاراً لا تزول.
13. تظهر أعراض جسدية تخبر بحالة الطفل المتوترة كسرعة التنفس، واللجلجة في الكلام، والعرق الزائد، وفقدان شهية الأكل.

الوقاية والعلاج1. تجنب أسباب الخوف التي سبق أن ذكرناها.
2. إبعاد ما هو مخيف للطفل مؤقتاً حتى يذهب الخوف الشديد ولتوفير بيئة خالية من المخاطر التي يهابها الطفل حتى يتم العلاج السلوكي ويألف الطفل الموقف بالتدريج ويتخلص من الأوهام دو إكراه.
3. يجب أن يستمع الكبار دائما للطفل لنتفهم مشكلته الجلية والخفية فننصت إليه وهو يعبر عن مخاوفه المكبوتة ولا نسفه مشاعره المحبطة. الحوار العقلاني من الأساليب الفاعلة في توسيع مدارك الطفل وتوجيهه بعد اكتشاف مصادر الخوف وتخفيف وتجفيف آثاره من خلال العلاج المنهجي.
4. الاعتدال في حماية الولد ومعاملته بطريقة متوازنة مع ضرورة تعويده على أداء مهامه التي يستطيع الوفاء بها بنفسه دون كبير اعتماد على غيره.
5. تجنب البرامج التلفزيونية المخيفة، والأخبار الفظيعة التي تحكي تفاصيل دموية وتتضمن مشاهد عدوانية.
6. انتقاء القصص البعيدة عن السحر والأوهام والتركيز على القصص التي تبث معاني الإيمان والتفاؤل والثبات والشجاعة.
7. التركيز على المهارات الحياتية وتطويرها (حل المشكلات - تكوين العلاقات الاجتماعية - التحكم بالانفعالات وضبط النفس).
8. اختيار الألعاب المسلية التي تحمل قيم صحيحة فالألعاب الخشبية أو البلاستيكية الصغيرة للحيوانات وغيرها عندما تكون في يد الطفلة فإنها تضفي السرور، وتزيل التوترات، وتكسب الخبرات فتألف الطفلة مناظرها ولا تخاف في المستقبل من الاقتراب منها ولمسها وإطعامها. وكذا الطفل الذي يلعب بألعاب تعلي من شأن الفروسية والرماية والسباحة والجري فإن اللعب المبكر المستمر ينمي في فؤاده تدريجياً الشجاعة ويعطيه جرعات منظمة من التهيؤ النفسي بل قد يتعلم مهارات حركيه أثناء اللعب تزيل لاحقا الرهبة من نفسه وتبعد الأوهام التي تداهمه وتكبل حركته على مستوى الخيال أولا ثم على مستوى الواقع ثانيا.
لا بد من التأكيد على أن الكثير من الألعاب الترفيهية (في المحلات التجارية - في الإنترنت) تتضمن على مفاهيم خاطئة كأن تخوف الطفل من الأسماك البحرية كلها أو تجعل الطفل يخشى الاقتراب من الحيوانات والحشرات الأليفة لهذا فلا بد من حسن انتقاء الألعاب وفحص المحتويات كافة منعاً من تدريب الطفل على مواقف قد تمتع الطفل ويضحك ومنها ولكنها تغرس فيه مفاهيم نفسية سلبية تجعله يبتعد من أمور يفترض أن يقترب منها. يجب أن يقترن المقصد النبيل الخاص بتسلية الطفل بوسائل سليمة لا تسمح بتسلل الأفكار الضارة ولهذا يستحسن انتقاء البرامج والألعاب التي تخضع لمراقبة تربوية من مؤسسات تخصصية.
9. التشجيع الدائم على كشف أخطاء النفس وعدم التحرج من معالجتها مع الوالدين بشرط إفساح المجال للطفل للاستفسار بحرية تامة ودون استهزاء. لا يتحقق ذلك إلا بتجنب الصراخ في وجه الطفل فالقسوة تولد الحواجز النفسية التي تعقد الأمور.
10. أن يتحلى الأهل بالشجاعة والصبر والثبات في مواجهة أزمات الحياة فعين الطفل راصدة ونفسه مقلدة.
11. لا يسمح ولي أمر الطفل باللعب القائم على أساس التخويف والرعب فلا يسمح أبداً باستخدام أي أداة من الأدوات الحادة بغرض المرح ولا يكون المزاح بالترويع لاسيما إذا جن الليل.
12. شرح الأحداث الكبيرة (الموت - صفارات الإنذار - الحوادث المرورية) ويجب أن نراعي في عملية الإقناع العقلي التدرج وبطريقة مبسطة تناسب عمر الطفل.
13. لا نقرن حبنا بمواقف يعجز عن أدائها الطفل "إذا شعرت بالخوف فلن نحبك" فنحن نحبه دائماً ولكننا لا نحب المبالغة في الخوف ونكون سعداء إذا تخلص الطفل من الخوف. الحب كلمة راسخة أكبر من أن نسحبها ببساطة ولا ينبغي أن نعلقها بمواقف متقلبة.
14. إشاعة الكلمات الإيجابية (أستطيع - أقدر - بإذن الله تعالى) ونبذ الكلمات المحبطة (رعديد - جبان - خواف).
15. الحذر من التشهير بالطفل فإن مواقفه السلبية تؤذي مشاعره فلا ينبغي أن نذكر لأقرانه شدة خوفه وهلعه من رؤية القطة والفأر.
16. لا نقذف به فجأة في مواقف يخاف منها فالإجبار ليس حلاً فإذا كان الطفل يخشى البحر فلا نحمله معنا عنوة في الماء كي يعتاد الأمر كرهاً وكذا إن كان يخاف من النمل فلا نضع بين يديه ما يخاف منه فالرفق والتدرج دائماً أساس التربية السليمة. قال الحق سبحانه لنبيه في سورة آل عمران "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)". وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " عليك بالرفق ؛ فإنه لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه".
17. تشجيع اللعب الآمن (الركض والمطاردة في الأماكن الآمنة) ومنع اللعب العنيف والمكافأة من أشكال تعزيز السلوكيات الحسنة التي تتسم بالشجاعة.
18. تعليم الأطفال المهارات السليمة في اللعب فقيادة الدراجة تتطلب لبس غطاء الرأس الواقي وتركه لأن معظم الأطفال لا يلبسونه والتساهل فيه لأن الطفل يجب أن يكون شجاعاً من الأعذار الواهية التي تتنافي مع تعليمنا للطفل بشكل صحيح كي يبذل الأسباب ويتوكل على الله سبحانه فالذي يترك لبس حزام الأمان في السيارة لا يتصف بالشجاعة ولكنه مخالف لأبسط معايير السلامة.
19. تحصين الطفل بالأدعية القرآنية والنبوية فهي وقاية من كل مكروه وراحة لكل قلب فيشعر الطفل بأن الله سبحانه هو الحافظ فيحرص الصغار والكبار معاً على حفظ آية الكرسي والمعوذتين ويستمر الجميع على ترديد الأدعية باستمرار مع فهم المعاني بما يتسق مع أعمارهم.
20. تشجيع الطفل على مخالطة الصحبة الصالحة التي تتحلى بفضائل الأخلاق فتراعي قيم المبادرة الإبداعية والثقة بالنفس وتحري ترك البذاءة والسلوكيات العدوانية القمعية لأنها تنافي الشجاعة.
21. بناء علاقة وثيقة مع المدرسة لمتابعة سلوكيات الطفل والتأكد من عدم تعرضه لعقوبات قاسية وامتحانات مفاجئة لم يتمرن على طرق أدائها والتأكد من أن الأجواء المدرسية خالية من التهديدات التي يمارسها رفاق السوء في غياب الإدارة المدرسية الحازمة اليقظة.
22. تدريب الطفل على سلسلة استراتيجيات لمواجهة الخوف والتعامل معه وفق خطوات منهجية (التحكم في التنفس - طرد الشعور السلبي والأفكار الغامضة - ترديد الكلمات الشجاعة القائمة على الإيمان - التحرك الصحيح حسب متطلبات كل موقف - ترك التردد - التوكل على الله سبحانه فهو خير الحافظين - إغفال التعليقات السلبية المثبطة وعدم الاكتراث باستخفاف الأقران لأنها تقود إلى الإخفاق والشعور بالنقص والخوف).

الخاتمةهل تعتبر النقاط السابقة الذكر كافية لتجنب أو معالجة مشكلة الخوف عند الطفل؟
لا شك أن معرفة أسباب الوقاية وممارسة سبل العلاج تحد من وقوع أو تفاقم الكثير من الإضطرابات السلوكية الشائعة مثل الخوف. القائمون على شئون الأسرة هم أقدر الناس على تفادي المشكلات وتقدير أنسب السبل لمعالجة الأمور وتظل الطرائق السابقة مادة يمكن الاستعانة بها، والاختيار منها حسب مقتضيات كل موقف، وطبائع الطفل، وعمره، ودرجة المشكلة.



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

النشاط الحركي الزائد - فرط الحركة - لدى الأطفال ..!!



النشاط الحركي الزائد - فرط الحركة - لدى الأطفال ..!!

تعريفه :-
عُرِّف النشاط الحركي الزائد Hypenac tivity بتعريفات عديدة ملخصها أنه :"حركة جسدية زائدة أكثر من الحد المقبول"(1) ويطلق عليه أحياناً " فرط الحركة "أو"اضطراب نقص الانتباه " ( ADD) " وهو أحد أمراض السلوك في الأطفال .. وقد سجلت بعض الأبحاث أن 3% تقريباً من تلاميذ المرحلة الابتدائية يعانون من هذا الاضطراب بشكل أو بآخر " (2) بل " أشارت بعض الدراسات إلى أنه من 5% -10% من جميع الأطفال لديهم نشاط زائد .. وأن 40 % من الأطفال الذين يراجعون العيادات العقلية لديهم نشاط زائد " (1) .
ويظهر في الأولاد أكثر من البنات .. وكثيراً ما يظهر في الطفل الأول ..

أعراضه :-
وتتمثل أعراض هذا الاضطراب في كثرة الحركة وعدم الاستقرار في مكان واحد لأكثر من دقائق .. وكثرة التململ حتى أثناء الجلوس .. والجري هنا وهناك والتعلق بالأشياء .. وربما تسلق بعض الأشياء الخطرة .. وعدم التركيز على ما يقال أو استكمال الشيء حتى نهايته .. والشرود وكثرة النسيان .. وكثرة الكلام .. وعدم القدرة على الالتزام بالنظام .. والتحول من نشاط إلى آخر بسرعة وعدم الاستماع لما يقال .. ومقاطعة المتكلم والإجابة دون تفكير ..!؟! وغيرها من أمور تؤكد للمتابع والملاحظ أن ما يعاني منه هذا الطفل مزيج من الفوضى والنشاط الحركي الزائد عن الحد..!!! وربما عدم الانتباه !!

ويعتقد البعض أن ما يسمى "بـ النشاط الحركي الزائد " هو مرض مستقل قائم بذاته . وهذا اعتقاد خاطئ ..!! فالنشاط الحركي الزائد يعتبر عرض لكثير من الاضطرابات المختلفة أو بعضها .. فقد يكون الطفل زائد النشاط بسبب تلف مخي أو اضطراب انفعالي أو ضعف عقلي .. أو خلل سمعي .. كما أن للوراثة أحياناً دور في ذلك .(4).
" ويستطيع الوالدان ببساطة .. تحديد درجة وكمية النشاط الذي يصدر من أطفالهم .. وهل هو نشاط قصير أم طويل ومتواصل ..؟ وهو يختلف نشاطهم عن نشاط أقرانهم من نفس الجنس والعمر ..؟!! وعندما يشك الوالدان في معرفة ما إذا كان نشاط أبناءهم طبيعي أم لا .. فإن عليهم زيارة المدرسة أو مكان التسلية والترويح الذي يلعب فيه الأطفال من نفس العمر .. أو أن يكلفو صديقاً لهم بملاحظة أبناءهم .. وأن يقدم لهم معلومات هادفة .. آخذاًُ بعين الاعتبار مستويات النشاط المقارنة ..!! لأن ذلك سوف يلقي مزيداً من الضوء على حالات النشاط الزائد عند أبناءهم "(1)..!!  خاصة وأنه من الأهمية بمكان .. أننا لا نجزم بوجود النشاط الحركي الزائد عند الطفل .. إلا إذا تكررت منه أعراضه في أكثر من مكان .. في البيت والمدرسة أو الشارع وعند الأصدقاء .. عندها فقط نتيقن أن ما يعاني منه هذا الطفل هو " فرط النشاط "  حيث يكون الطفل - كما أسلفت - " مندفعاً .. كثير الحركة قليل الانتباه .. قلقاً دائم التململ غير مستقر .. يؤذي أقرانه في المدرسة وفي اللعب .. ولا يستطيع أن يجلس ساكناً ..!! مشتت الانتباه لا يستطيع أن يحدد هدفاً لحركته ..! ففي طريقه لعمل شيء ما .. يجذبه شيء آخر ..!! وتراه يفشل في اتباع أمر والديه .. مع عدم تأثير العقاب والتهديد ..!! كما يصعب عليه تكوين العلاقات .. فهو متأرجح في مشاعره .. ودرجة الإحباط عنده منخفضة .. ولذلك فإنه مع فشله السريع في عمل شيء ما .. فإنه يتركه ولا يحاول إكماله أو التفكير في إنهائه .. بل ينتقل إلى عمل آخر .. وهكذا يتوالى الفشل ويتوالى التنقل ..!!  وهو في الحقيقة لا يستطيع أن يركز على شيء واحد أكثر من بضع دقائق أو ثوان معدودات .. لينتقل بعدها إلى مؤثر آخر .!! ولهذا فإنه يجيب على السؤالين الأولين في امتحانه فقط .. وبعدها يتشتت انتباهه(2)..!!!
ولكي نكون أكثر دقة في الملاحظة .. ومن ثم التشخيص لهذه المشكلة فإننا نستخدم هذا المعيار الواضح في ذلك .. على هذا النحو :-

** عدم الانتباه :-
يجب أن تتواجد ستة من الأعراض التالية على الأقل :-
1- كثيراً ما يُظهر عدم الانتباه للتفاصيل أو كثرة الأخطاء في الواجبات المدرسية أو العمل أو غير ذلك من النشاطات ..
2- كثيراً ما يحدث له صعوبات في المحافظة على الانتباه لمدة كافية في اللعب أو المهارات المدرسية المتنوعة .
3- كثيراً ما يبدو غير مصغ عند الحديث إليه .
4- كثيراً ما يحدث عدم اتباعه للتعليمات المطلوبة ويفشل في إنهاء واجباته على الشكل المطلوب .
5- كثيراً ما لديه صعوبات في تنظيم المهمات المطلوبة منه والنشاطات .
6- كثيراً ما يتجنب ويكره ويرفض الأعمال التي تتطلب تركيزاً طويلاً ( مثل الأعمال المدرسية والواجبات ) .
7- كثيراً ما ينسى الأشياء الضرورية لإنهاء مهمات معينة أو نشاطات ( مثل الدمى - الكتب - الأقلام ) .
8- كثيراً ما يتشتت انتباهه بسهولة في حال وجود مثيرات أخرى أثناء قيامه بمهمة معينة .
9- كثير النسيان في نشاطاته اليومية .

** فرط النشاط :
1- كثيراً ما يحرك يديه أو رجليه أو يتحرك في كرسيه ويتململ .
2- كثيراً ما يترك مقعده في الصف أو في أماكن أخرى حيث يتوقع منه بقاؤه في مكانه .
3- كثيراً ما يركض ويتسلق ويتحرك في المكان الذي يوجد فيه وبشكل غير مناسب ( في حالات المراهقين الكبار يكون ذلك مقتصراً على الشعور بالتململ ) .
4- كثيراً ما لديه صعوبات في أن يلعب أو أن يقوم بنشاط ترفيهي بشكل هادئ .
5- كثيراً ما يكون جاهزاً للانطلاق وكأن بداخله محرك يحركه باستمرار .
6- يتكلم كثيراً في أغلب الأحيان(4).

* * الاندفاعية ..
يجب أن تتواجد ثلاثة من الأعراض التالية على الأقل :-
1- التصرف قبل التفكير .
2- الانتقال السريع من نشاط إلى آخر .
3- صعوبة تنظيم العمل ( ويعود هذا إلى الخلل المعرفي ) .
4- يكون بحاجة إلى إشراف مستمر .
5- غالبا ًما يصرخ في الصف .
6- صعوبة العودة إلى اللعب .. وموافقة الجماعة .


** الوقاية والعلاج :-
لا شك أن الوقاية أهم بكثير من العلاج .. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج كما يقال .. ولذلك فإننا سنذكر هنا بعض الطرق الوقائية .. قبل أن نتطرق إلى الوسائل العلاجية وأهمها :-
* توفير بيئة صحية مناسبة .. حيث أوضحت العديد من الدراسات بأن الظروف العقلية والجسدية للأم الحامل تؤثر على مستوى النشاط وعلى تركيز انتباه ولدها ..!! وخلال الحمل تتعرض الأم لأمراض عديدة وتتناول علاجات متعددة .. وتتعرض للقلق الطويل أحياناً ..!! كما أن تناول الأغذية غير الملائمة والسجائر والمهدئات والمرجوانا أو الكحول .. كلها لها تأثير كبير على النشاط الزائد عند الأطفال .
* هناك علاقة بين النشاط الزائد والمشاكل السلوكية والتعليمية .. وطرق التعليم ..!!
* استخدام الملاقط " Fricks " أثناء عملية الولادة والجرعات الكبيرة من العلاجات .. لها علاقة بأسباب النشاط الزائد والقهرية وتشتت الفكر .
* إن الولادة الطبيعية هي الوسيلة المفضلة لتجنب المشاكل الفسيولوجية للجهاز العصبي المركزي للطفل الجديد .
* التغذية المناسبة والوقاية وعدم التعرض للمثيرات الحسية للطفل .. حتى في المهد !!
* تجنب حرمان الأطفال من ممارسة ألعابهم المفضلة .
* يرتفع النشاط الهادف والعادي بواسطة البيئة العادية الطبيعية لأن هناك علاقة بين النشاط الزائد .. وعدم توفر البيئة المناسبة لنشاط الطفل .. أو مضايقته في أنشطته ..!! ولذلك يجب تجنب مضايقة الطفل .
* تقبل الطفل والتكيف مع مزاج الطفل الطبيعي يمنع من حدوث المشاكل !
* تعليم النشاط الهادف .. وتعزيزه .. واهتمام الآباء بأبنائهم .. يساعد على تخفيض النشاط الزائد عند أطفالهم .
* سلوك الوالدين وتصرفاتهم له دور كبير في تخفيض النشاط الزائد أو زيادته ..!! فعندما يتصرف الوالدان كنماذج إيجابية في تعليم الطفل السلوك الهادف .. وكذا الأقران .. فإنهم قد يؤدون دوراً مفيداً في تخفيف حدة النشاط الزائد .. لأن الأطفال يقلدون أقرانهم ووالديهم في ذلك السلوك الإيجابي (1).
* قبل هذا وبعده الدعاء لهم بالهداية والتوفيق .. وتعليمهم الأذكار والأوراد وقراءتها لهم وعليهم .. كل يوم .. و استفراغ الجهد في ذلك واستحضار الدعاء المأثور عندما يهم الرجل في جماع زوجته [ اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ] .كل ذلك له أثر كبير وإيجابي بمشيئة الله تعالى .

العلاج :-
إن علاج اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد يشبه علاج الاضطرابات النفسية الأخرى .. والتركيز يكون غالباً على الأعراض المرافقة له ..!.
ويتضمن عدداً من المحاور .. وهي العلاج الدوائي .. والعلاج النفسي " السلوكي والتربوي "
= أولاً : العلاج الدوائي :-
" لقد بينت عدة دراسات أن من ( 60% - 90 % ) من الأطفال ذوي النشاط الزائد يستجيبون جيداً للأدوية المنبهة ( المنشطات ) وأن أكثر أشكال السلوك التي تحسنت بهذه الأدوية هي قدرة الطفل على تحسين انتباهه وتركيزه .. ولكن بسبب بعض الآثار الجانبية التي تحدثها مثل هذه الأدوية ( مثل انخفاض الشهية واضطراب النوم والصداع والآم المعدة والدوخة ...) فإن بعض المعالجين يركزون على ما أسموه " عطلة " أو راحة الدواء .. أي إعطائها للطفل خلال فترة العطلة الدراسية .. وعلى أي حال فإن هذه الأعراض الجانبية يسيرة ولا تستحق الاهتمام ."(3) .
ولكن العلاج الدوائي يلجأ إليه غالباً عندما لا تنجح الطرق العلاجية النفسية الأخرى .. أو في الحالات المستعصية .
= ثانيا : العلاج النفسي :- ( السلوكي والمعرفي ) :-
يتضمن العلاج السلوكي تدريب الطفل على زيادة التركيز والتخفيف من فرط النشاط وتعديل السلوك المزعج ..!! وتستعمل في ذلك مختلف الأساليب السلوكية ومنها التدعيم الإيجابي .. وجدولة المهام والأعمال والواجبات المطلوبة والاهتمام بالإنجاز على مراحل مجزأة مع التدعيم والمكافأة .. والتدريب المتكرر على القيام بنشاطات تزيد من التركيز والمثابرة مثل تجميع الصور وتصنيف الأشياء والكتابة المتكررة وغيرها .
ويمكن التعامل مع الطفل في مثل هذه الحالة عن طريق وضع برنامج يومي واضح يجب أن يطبقه بدقة .. والإصرار على ذلك عن طريق ما يسمى بـ " تكلفة الاستجابة " وهي إحدى فنيات تعديل السلوك وتعني هذه الطريقة [ فقدان الطفل لجزء من المعززات التي لديه نتيجة سلوكه غير المقبول .. مما سيؤدي إلى تقليل أو إيقاف ذلك السلوك ] ومثل ذلك إلغاء بعض الألعاب .. بل وسحبها مقابل كل تجاوز يقوم به الطفل خارج حدود التعليمات .. وفي نفس الوقت يمكننا استخدام أحد الفنيات الأخرى وهي " الإقصاء " أي إبعاد الطفل إلى زاوية من زوايا المنزل تكون منعزلة إلى حد ما وغير مرغوبة وإبقاءه لفترة من الوقت [ خمس دقائق أو عشر دقائق ] نتيجة لقيامة بتجاوز الحدود والتعليمات بشكل مزعج على أن يكون الإقصاء مباشرة بعد إتيانه لهذا التجاوز الملفت .. وفي نفس الوقت نستخدم أحد الفنيات الأخرى لتعديل السلوك وهي " التعزيز الموجب " وذلك بمنح الطفل مجموعة من النقاط عند التزامه بالتعليمات تكون محصلتها النهائية الوصول إلى عدد من النقاط تؤهله للحصول على مكافأة أو هدية أو مشاركة في رحلة أو غيرها وهذه الأساليب لتعديل السلوك ناجحة ومجربة في كثير من السلوكيات السلبية ومن ضمنها "النشاط الحركي الزائد " ولكن يجب التعامل معها بجدية ووضوح حتى لا تفقد معناها وقيمتها عند الطفل .. مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الطفل وأنه لا يمكنه الاستقرار والهدوء لفترة طويلة .. ولذلك فتستخدم في الأمور التي تجاوز حد القبول إما لضررها أو لخطرها ..!! مع توضيح ذلك للطفل وذكر الحدود التي لا يمكنه تجاوزها .. وسيتخذ بحقه الإجراء المتفق عليه حيالها .. ويمكن أيضاً تكليف الطفل بإزالة الضرر الناتج عن سلوكه "التصحيح الزائد أو البسيط " كترتيب المكان .. أو تجفيف الماء المنسكب .. أو غيره .. ومع الوقت سيجد الطفل نفسه أمام مجموعة من الإجراءات التي تلزمه بالتفكير قبل الإقدام .. وهذه بداية التصحيح لسلوكه .

ويمكننا إضافة بعض النقاط والتفصيل في البعض الآخر فيما يتعلق بعلاج "النشاط الحركي الزائد" على هذا النحو :-
* التعزيز اللفظي للسلوك المناسب .
فعلى الأباء أن يحاولوا تشجيع واستثارة أي سلوك منتج عند الطفل .. ويذكروا له هذا السلوك الإيجابي بوضوح مثلاً " كم هو رائع منك إنجازك لعملك " أو " جميل أن تجلس صامتاً ومنتبها ً"
كما يجب عليهم تحديد الأهداف اليومية للطفل .. وتشجيع جهود الطفل للوصول إلى تلك الأهداف .
* المكافأة والجوائز المادية .
حيث يحدد للطفل السلوك المرغوب بوضوح .. ويُشَجَّع على تحقيقه .. بل ويكافأ مادياً بشكل أو بآخر عندما يحقق أهدافه .. وتكون المكافأة مناسبة مع مستوى الطفل العمري والعقلي .. على ألا يبالغ فيها ..!!!
* العقود :-
ويعني بذلك عقد اتفاق واضح مع الطفل .. على أساس قيامه بسلوكيات معينة ويقابلها جوائز معينة والهدف هنا تعزيز السلوك الإيجابي وتدريب الطفل عليه .. ويمكننا إطالة مدة العقد مع الوقت .. ويجب هنا أن تكون الجوائز المقدمة صغيرة ومباشرة وتقدم على أساس عمل حقيقي متوافق مع الشرط والعقد المتفق عليه .. ومثال ذلك العقد :-
( سأحصل كل يوم على "ريال ، ريالان " - مثلاً حسب الظروف - إضافية إذا التزَمْت بالتالي :-
- الجلوس بشكل هادئ أثناء تناول العشاء .
- ترتيب غرفتي الخاصة قبل خروجي منها .
- إكمال واجباتي اليومية في الوقت المحدد لها . )
ويوقع على هذا العقد .. الأب والابن .. ويلتزم الطرفان بما فيه .. ويمكن للأب أن يقدم للطفل أو المراهق بعض المفاجآت الأخرى في نهاية الأسبوع .. كاصطحابه في نزهة أو رحلة .. أو أي عمل آخر محبب للابن .. إذا التزم ببنود العقد بشكل كامل .. وتكون هذه المفاجآت معززاً آخر يضاف لما اتفق عليه في العقد .
* نظام النقطة :-
ويعني به أن يضع الأب أو المعلم جدولاً يومياً مقسماً إلى خانات مربعة صغيرة .. أمام كل يوم .. ويوضع في هذه المربعات إشارة أو نقطة عن كل عمل إيجابي يقوم به الابن .. سواء إكماله لعمله أو جلوسه بشكل هادئ .. أو مشاركته لأقرانه في اللعب بلا مشاكل .. ثم تحتسب له النقاط في نهاية الأسبوع فإذا وصلت إلى عدد معين متفق عليه مع الطفل فإنه يكافأ على ذلك مكافأة رمزية .
ويمكننا إضافة النقطة السلبية التي تسجل في نفس الجدول عن أي سلوك سلبي يقوم به .. وكل نقطة سلبية تزيل واحدة إيجابية .. وبالتالي تجمع النقاط الإيجابية المتبقية ويحاسب عليها ..!!! ومن المهم جداً أن تكون هذه اللوحة في مكان واضح ومشاهد للطفل حتى يراها في كل وقت .. ونظام النقط ذلك مفيد للأطفال الذين لا يستجيبون للمديح أو الإطراء ..!! وهي مفيدة لأنها تتتبع للسلوك بشكل مباشر .. ولكن يجب فيها المبادرة بتقديم الجوائز المتفق عليها .. على ألا تكون مكلفة للأسرة .. وأن تقدم بشكل واضح ودقيق حسب الاتفاق حتى لا تفقد معناها .
* وضوح اللغة وإيصال الرسالة :-
والمعنى هنا أن يعرف الطفل ما هو متوقع منه بوضوح وبدون غضب .. وعلى والده أن يذكر له السلوك اللائق في ذلك الوقت فيقول الأب مثلاً " أن القفز من مكان إلى آخر يمنعك من إتمام رسمك لهذه اللوحة الجميلة " أو " أن استكمالك لهذه الواجبات سيكون أمراً رائعاً " .
والمهم هنا هو وضوح العبارة والهدف للطفل وتهيئته لما ينتظر منه وتشجيعه على القيام والالتزام بذلك .
أما إذا فشلت كل هذه الطرق في تحقيق النتيجة المأمولة .. فيمكن إعطاء الأطفال بعض الأدوية والأطعمة الخاصة المناسبة من أجل حدوث الاسترخاء العضلي عندهم .. وتدريبهم على التنفس العميق وممارسة بعض التدريبات العضلية التي لها تأثير إيجابي على الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد "(1).. ويتم ذلك عن طريق مراجعة أحد العيادات النفسية المتخصصة ..

** مقترحات سريعة للتعامل مع الطفل الذي يعاني من " فرط النشاط ونقص الانتباه "!!
" 1- فترات الدراسة - المذاكرة والواجبات - عشرون دقيقة ثم راحة .. ثم زيادة المدة .
2- هدوء عام أثناء المذاكرة دون نقاش أو مقاطعة .
3- تذكير الطفل بالعودة إلى عمله الذي يقوم به في المدرسة أو البيت .
4- التأكيد على المراقبة العامة للطفل باستمرار .. والمقاعد الأمامية في الفصل تسهل ذلك.
5- تقسيم المهارات المطلوبة والواجبات إلى وحدات صغيرة .. ومتابعة إنجازها تبعاً لذلك .
6- تنظيم العمل المطلوب والتخطيط له .. وتحديد مراحله .
7- اللعب مع شخص واحد أو أثنين .. وليس ضمن مجموعة .
8- الألعاب الهادئة عموما ً.
9- تدعيم أي سلوك إيجابي آخر ما عدا السلوك المضطرب .
10- تدعيم أي سلوك بديل أو مناقض لنقص الانتباه .. وزيادة النشاط .
11- اعتراض السلوك المضطرب وتوقيفه .. والتوجيه لسلوك آخر بديل إيجابي"(4).
وأخيراً .. هذة الحلقة الاخيرة والتي تتعلق بفلذات أكبادنا وهي " النشاط الحركي الزائد ونقص الانتباه " وهي مشكلة يعاني منها الكثيرين بشكل أو بآخر .. ويتعاملون معها .. كل حسب طريقته وتجربته وظروفه ..!! منهم من حقق في تعامله معها نجاحاً .. ووصل إلى نتيجة مرضية له ..! ومنهم من أخفق في تعامله .. واستفاد من تجربته السلبية فوائد إيجابية .

المصدر : موقع أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة .

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

التوحد لدى الأطفال


التوحد (Autism) إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة بحوالي 20 طفل من كل (10.000) تقريباً وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. ويزيد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث، كما أن الإصابة بالتوحد ليس لها علاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بدخل الأسرة أو نمط المعيشة أو المستويات التعليمية  .

يعترض التوحد النمو الطبيعي للدماغ وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم على التواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي وبالتالي يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع. وقد يظهرون حركات جسدية متكررة (مثل رفرفة اليدين والتأرجح)، واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير في الأمور الاعتيادية (الروتينية) وقد تظهر لدى المصابين بالتوحد في بعض الحالات سلوكات عدائية أو استجابات إيذاء الذات . ولا تتوفر تقديرات عن عدد المصابين بالتوحد في المملكة العربية السعودية أو الدول العربية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص تقريباً مصابون بأحد أنواع التوحد في الولايات المتحدة، وبذلك يصبح واحداً من أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً ، وأكثر انتشاراً من متلازمة داون إلا أن الغالبية العظمى من الناس بمن في ذلك العديد من المختصين في المجالات الطبية والتربوية والمهنية لا زالوا يجهلون تأثير التوحد وكيفية التعامل معه على نحو فعال.
أنواع التوحد :
غالباً ما يعرف التوحد بأنه اضطراب متشعب يحدث ضمن نطاق (Spectrum) بمعنى أن أعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد، ومع أنه يتم التعرف على التوحد من خلال مجموعة محددة من السلوكيات فإن المصابين من الأطفال والبالغين يظهرون مزيجاً من السلوكيات وفقاً لأي درجة من الحدة، فقد يوجد طفلان مصابان بالتوحد إلا أنهما مختلفان تماماً في السلوك. لذلك يُجمع غالبية المختصين على عدم وجود نمط واحد للطفل التوحدي وبالتالي فإن الآباء قد يصدمون بسماعهم أكثر من تسمية ووصف لحالة ابنهم، مثل شبه توحدي أو صعوبة تعلم مع قابلية للسلوك التوحدي، ولا تتم هذه المسميات عن الفروق بين الأطفال بقدر ما تشير إلى الفروق بين المختصين، وخلفيات تدريبهم، والمفردات اللغوية التي يتسخدمونها لوصف حالات التوحد.

غالباً ما تكون الفروقات بين سلوكيات الأطفال التوحديين ضئيلة للغاية، إلا أن تشخيص حالات التوحد يعتمد على متابعة الحالة من قبل المختص، أما إطلاق التسمية على الحالة فيعتمد على مدى إلمام المختص بمجال التوحد والمفردات المختلفة المستخدمة فيه، ويعتقد الكثير من المختصين أن الاختلافات بين التوحد وغيره من الاضطرابات المتشابهة ليست ذات دلالة ويعتقد البعض الآخر من المختصين أنهم من باب مساندة الآباء يقومون بتشخيص أبنائهم على أنهم يعانون من اضطرابات أخرى كالإعاقات النمائية غير المحددة (PDD-NOS) بدلاً من التوحد. ويختلف المختصـــون فيما بينهم حول ما إذا كانت متلازمة أسبيرجر ٍ(Asperger's Syndrome) على سبيل المثال اضطراباً توحدياً.
أسباب التوحد :
لا يزال السبب مجهولا حتى الآن حيث يقوم الباحثون بالتعرف على تفسيرات مختلفة لحالات التوحد المتعددة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى سبب محدد واحد للتوحد فإن الأبحاث الحالية تربط بينه وبين الاختلافات الحيوية أو العصبية في الدماغ. ويبدو من خلال تحليل الصور الإشعاعية المغناطيسية (MRI) وجود اختلاف في تركيب الدماغ لدى الطفل التوحدي تبرز بشكل أكبر في الجزء المسؤول عن الحركات اللاإرادية للجسم.

ويبدو في بعض الأسر وجود نمط للتوحد أو الاضطرابات المتصلة به، وهو ما يوحي بوجود سبب جيني لحالات التوحد علماً بأنه لم يتم حتى الآن الربط بين أي من الجينات والإصابة بالتوحد. وقد ثبت مؤخراً فشل العديد من النظريات القديمة ذات العلاقة بأسباب التوحد فهو ليس مرضاً عقلياً، وكذلك فإن الأطفال التوحديين ليسوا أطفالاً اختاروا الخروج على قواعد السلوك المرغوب فيه، كما أن التوحد لا يحدث نتيجة لسوء تربية الأبوين لأطفالهم، كما لم يثبت إلى الآن تأثير أي من العوامل النفسية التي يمر بها الطفل خلال مراحل نموه على إصابته بالتوحد.
تشخيص التوحد :
توجد اختبارات طبية محددة لتشخيص التوحد، ومن أجل التوصل إلى تشخيص دقيق فإنه ينبغي أن يخضع الطفل لمتابعة مختصين ماهرين في تحديد مستويات التواصل والسلوك والنمو، وحيث أن الكثير من السلوكيات المرتبطة بالتوحد هي أيضاً أعراض لاضطرابات أخرى فإنه يمكن للطبيب إخضاع الحالة لاختبارات طبية مختلفة لاستبعاد مسببات محتملة أخرى، ولذلك فإن تشخيص حالات التوحد يعتبر صعباً ومعقداً لا سيما بالنسبة للأخصائي قليل الخبرة والتدريب. ومن أجل التوصل إلى تشخيص أكثر دقة ينبغي أن يتم تقييم الطفل من قبل فريق متعدد التخصصات يضم مختصاً في الأعصاب، وأحياناً نفسياً، وطبيب أطفال، وأخصائي في علاج النطق، وأخصائي تربية خاصة وغيرهم من المختصين ذوي العلاقة بإعاقة التوحد. مع أهمية التأكيد على أن المراقبة السريعة خلال لقاء أو موقف واحد لن توفر صورة حقيقية لقدرات الطفل وأنماط سلوكه، فمن النظرة الأولى يبدو الطفل المصاب بالتوحد وكأنه يعاني من تخلف عقلي أو صعوبة في التعليم أو إعاقة سمعية، إلا أنه من الأهمية بمكان التمييز بين التوحد وحالات الإعاقة الأخرى، ذلك أن التشخيص الدقيق يمثل القاعدة الأساسية للبرنامج التعليمي والعلاجي الأكثر ملائمة للحالة.
أعراض التوحد :
غالباً ما يكون نمو الأطفال التوحديين عادي نسبياً حتى بلوغهم سن 24-30 شهراً، بعد ذلك يلاحظ الأبوين تأخراً في النمو اللغوي أو مهارات اللعب أو التفاعل الاجتماعي لدى طفلهم. إلا أن أياَ من مظاهر التأخر في الجوانب التالية لا يمكن الاستناد عليه بشكل انفرادي أو الحكم على إصابة الطفل بالتوحد، لأن التوحد عبارة عن تحديات نمائية متعددة ومتداخلة. والجوانب التالية بعض مما قد يتأثر عند الإصابة بإعاقة التوحد: 
  1. التواصل: ويتضح ذلك من خلال بطء نمو اللغة أو توقفه تماماً، كاستخدام الكلمات دون ربطها بمعانيها المعتادة واستخدام الإشارات عوضاَ عن الكلمات وقصر فترات الانتباه.
  2. التفاعل الاجتماعي: فقد يقضي الطفل وقته منفرداً بدلاً من قضائه مع الآخرين، أو يظهر القليل من الاهتمام في اكتساب الأصدقاء، أو يكون أقل استجابة للمؤثرات الاجتماعية المحيطة به، كالاتصال البصري أو الابتسامة.
  3. الإعاقة الحسية: كالاستجابات غير الطبيعية للأحاسيس الجسدية، كالحساسية للمس أو ضعف الاستجابة للألم وقد تتأثر حواس السمع والبصر واللمس والذوق والشم بدرجات نقص أو زيادة متفاوتة.
  4. اللعب: قصور في اللعب العفوي أو المرتكز على الخيال، عدم القدرة على محاكاة أفعال الآخرين، وعدم القدرة على المبادرة بألعاب تتطلب من الطفل تقمص شخصيات أخرى.
  5. السلوكيات: فقد يكون مفرط النشاط أو شديد الخمول ينفعل دون سبب واضح أو يتأثر في التعرف على أحد المواضيع أو الأفكار أو الأشخاص أو يعاني من فقدان واضح لحسن تقدير الأمور، أو يظهر سلوكاً عدائياً أو عنيفاً أو يؤذي نفسه.
توجد فروق كبيرة بين الأشخاص المصابين بالتوحد، فقد يظهر بعضهم ممن تكون حالات إصابتهم خفيفة تأخراً بسيطاً في نمو اللغة بينما تتأر بشكل أكبر قدرتهم على التفاعل الاجتماعي، كما قد يتمتعون بمهارات متوسطة أو فوق المتوسطة في مجالات النطق والذاكرة والإحساس بالمكان، ولكنهم مع ذلك يجدون صعوبة في الاحتفاظ بخيال واسع في حين يحتاج من تكون حالات إصابتهم بالتوحد أكثر شدة دعماً مكثفاً للقيام بأبسط المهام والاحتياجات اليومية. 

وغالباً ما تظهر لدى المصابين بالتوحد نصف الأعراض المدونة أدناه على أقل تقدير، وهي قد تتراوح بين الطفيفة والحادة كما تتنوع شدتها من عرض لآخر، وبالإضافة إلى ذلك فإن النمط السلوكي عادة ما يحدث ضمن الكثير من المواقف المختلفة ولا يكون ملائماً لأعمار التوحديين والأعراض التي قد تظهر لدى التوحديين هي: 
  • الصعوبة في الاختلاط مع غيره من الأطفال.
  • الإصرار على ذات الأشياء، ومقاومة التغيير في الأمور المعتادة.
  • الضحك والقهقهة بصورة غير ملائمة.
  • انعدام الخوف الحقيقي من الأخطار.
  • قلة الاتصال البصري أو انعدامه كلياً.
  • عدم الاستجابة لطرق التدريس التقليدية.
  • اللعب المستمر بطريقة غريبة أو غير مألوفة.
  • انعدام واضح للإحساس بالألم.
  • تكرار المفردات أو العبارات بدلاً من اللغة الطبيعية.
  • تفضيل الوحدة والعزلة عن الآخرين.
  • عدم الرغبة بالاحتضان.
  • تدوير الأشياء.
  • إفراط ملحوظ في النشاط البدني، أو خمول شديد.
  • انفعالات مفاجئة، فقد يظهر ضيقاً شديداً دون سبب واضح.
  • عدم الاستجابة للتعبيرات اللفظية، فهو يتصرف وكأنه أصم.
  • تعلق غير ملائم بالأشياء.
  • تفاوت في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة (فقد لا يرغب بركل الكرة ولكنه قادر على تجميع المكعبات).
  • صعوبة التعبير عن الاحتياجات، يستخدم الإيماءات أو الإشارات بدلاً من الكلمات.

وخلافاً للمفاهيم الشائعة عن التوحديين فإن بعض حالات التوحد أطفالاً كانوا أم بالغين قادرون على الاتصال بصرياً بالآخرين وإظهار المودة وغيرها من الأحاسيس والابتسام والضحك ولكن بدرجات متفاوتة. ونجدهم يستجيبون للبيئة المحيطة بهم كغيرهم بطرق إيجابية أو سلبية، وقد يؤثر التوحد على مدى استجابتهم ويجعل من الصعب عليهم التحكم في ردود أفعالهم الحسية والذهنية، ويعيش التوحديون أعماراً طبيعية، وقد تتغير الاضطرابات السلوكية المرتبطة بالتوحد أو تختفي تماماً مع مرور الوقت. 

وعلى الرغم من أنه ليس بمقدور أحد التنبؤ بالمستقبل فإننا نعلم جيداً أن بعض البالغين الذين يعانون من التوحد يعيشون حياتهم ويعملون كأفراد مستقلين في المجتمع في حين أن بعضاً أخر يستمر في الاعتماد على دعم الأسرة والمختصين. وفي الغالب يستفيد البالغون المصابون بالتوحد من برامج التدريب المهني لاكتساب المهارات اللازمة للحصول على عمل ، إضافة إلى استفادتهم من البرامج الاجتماعية والترفيهية. إما من حيث المسكن الجماعي، أو السكن مع الأهل والأقارب أو السكن في دور خاصة تحت إشراف مختصين وفي ظروف غاية في الدقة والتنظيم. 

وقد يعاني المصابون بالتوحد من إعاقة أو اضطرابات أخرى تؤثر في عمل الدماغ مثل: الصرع أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الجينية مثل (متلازمة X الهشة Fragile X Syndrom). وتظهر الفحوص أن ما يقارب ثلثي من يتم تشخيصهم بالتوحد يدخلون ضمن مجال التخلف العقلي وأن ما يقارب من 25-30% من التوحديين قد يتطور لديهم نمط الصرع في إحدى مراحل حياتهم. 

علاج التوحد :
لقد ازداد فهمنا للتوحد إلى حد كبير منذ أن تم التعرف عليه عام 1943، وثبت أن بعض المحاولات المبكرة للبحث عن علاج للتوحد كانت غير واقعية في ظل الفهم الحديث لاضطرابات الدماغ. وإذا كان المقصود بالعلاج من منظور طبي هو ضمان الصحة والسلامة فإنه لا يتوفر حتى الآن علاج للاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي ينتج عنها الإصابة بالتوحد. إلا أننا في وضع أفضل من حيث القدرة على فهم التوحد والاضطرابات المصاحبة له وبالتالي مساعدة المصابين به على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة. حيث بات من الممكن إحداث تغيير إيجابي في أنماط السلوك المصاحبة للتوحد متى ما تم تبني إجراءات التدخل المبكر الملائمة، إلى الدرجة التي يبدو فيها بعض التوحديين أطفالا كانو أم بالغين,أشخاص عاديين لا سيما في نظر الأشخاص الذين تقل خبرتهم في هذا المجال. ومن جهة أخرى فإن غالبية الأطفال والبالغين التوحديين سوف يستمرون في إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال حياتهم.
ما هي أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع التوحد ؟
لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفال التوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعها في التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائمة والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل، ومن العوامل المشتركة الأخرى بين تلك البرامج درجة معينة من مستويات الدمج خاصة في حالات التدخل المستندة إلىالسلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل، والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيم للأنشطة وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيط والمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية. ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبت فعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفة، ويعود ذلك إلى الطبيعة المتشعبة للتوحد وكثرة السلوكيات المتداخلة المرتبطة به، ولذلك فإنه لا مناص للتعامل مع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربية الخاصة، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي، والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائية .

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعناية أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصلية، وتنمية المهارات الاجتماعية، وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حدة للأطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربية خاصة لكل طالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيرة.

ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريباً على مهارات الحياة اليومية في أصغر سنٍ ممكنة، فتعلم عبور الشارع بأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطة، أو طلب المساعدة عند الحاجة هي مهارات أساسية قد تكون صعبةحتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية، ومن المهارات الهامة كذلك التي يجب أن يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلالية الفردية أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حرية أكثر في المجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونة ويقوم على التعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت إلى المدرسة ومنها إلى البيئة الاجتماعية، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسرة أو المعلم أو غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهم الاستشارة والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.

ولقد كان في الماضي يتم إلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخلية وكان المختصون عندئذ أقل معرفة وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبه من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصة في مجال التوحد لم تكن متوفرة. أما الآن فإن الصورة تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدمات الملائمة ارتفع عدد الأسر القادرة على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصة خيارات أوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقة التوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتى وإن كانت حالات إصابتهم شديدة ومعقدة.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

Follow Us

Smartphones

مشاركة مميزة

جائزة التميز في الأسبوع التمهيدي 1439 هـ

جائزة التميز في الأسبوع التمهيدي 1439 ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ حصلت مدرستنا رافع بن عميرة الابتدائية على جائزة التميز في برنامج الأسبوع التمه...